قد تكون مصاباً بالجيوب الأنفية.. أسباب العطس الصباحي

profile
  • clock 3 مايو 2024, 4:55:16 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

بينما يبدأ الكثيرون صباح كل يوم بكوب من القهوة أو الشاي، يواجه آخرون تحديات مزعجة بسبب نوبات العطس الصباحية المفاجئة التي تعكر صفو الصباح، محولة ما ينبغي أن يكون بداية هادئة ومريحة إلى مواجهة مزعجة مع أعراض الحساسية.

 

العطس المتكرر والذي قد يبدو بسيطاً للوهلة الأولى، يخفي وراءه قصصاً من الصراع اليومي مع حساسيات قد تتفاوت في أسبابها من الغبار ووبر الحيوانات إلى حبوب اللقاح المنتشرة في الهواء مع بزوغ الصباح.

ما هي نوبة العطس؟ 


العطس، المعروف أيضاً باسم النتوء، هو آلية دفاعية للجسم تتمثل في اندفاع هواء قوي وغير إرادي من الأنف والفم لطرد المهيجات من الأنف أو الحلق. هذه العملية، التي غالباً ما تحدث دون تحذير مسبق، ليست مجرد رد فعل تلقائي بل قد تكون علامة على وجود حساسية أو عدوى أو حتى نتيجة لتفاعل دوائي.

في حين أن العطس يُعتبر عموماً ظاهرة مزعجة وليست خطيرة، إلا أنه قد يرافقه التهاب الأنف الحركي الوعائي ويمكن أن ينجم عن عوامل مثل التعرض للغبار أو المواد المسببة للحساسية. تجنب هذه المهيجات أو استخدام أدوية مثل مضادات الهيستامين وبخاخات الأنف يمكن أن يساعد في التحكم في العطس وتخفيف الأعراض.              

أسباب الإصابة بنوبات العطس الصباحية 
 

حسب موقع "healthline" الأمريكي، قد يبدو العطس الصباحي ظاهرة عادية للكثيرين، لكنه ينطوي على مجموعة من الأسباب الطبية التي تؤثر على الأفراد بطرق متعددة. من بين هذه الأسباب نجد:

التهاب الجيوب الأنفية:


هذه الحالة تعتبر من العوامل الشائعة وراء العطس الصباحي، حيث يمكن لالتهاب الجيوب الأنفية أن يزعج بطانة الأنف بمجرد الاستيقاظ، مما يؤدي إلى تحريض تدفق المخاط وبالتالي العطس. الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن قد يلاحظون أن العطس يبدو أشد في الصباح.

الإصابة بنوع من الحساسية:
الحساسيات يمكن أن تظهر في أي وقت من السنة، لكنها تصبح أكثر وضوحاً خلال مواسم الربيع والصيف والخريف. الأفراد الذين يعانون من الحساسية قد يواجهون أعراضاً مستمرة طوال اليوم، إلا أن العطس الصباحي قد يكون أكثر حدة بسبب التهاب الأنف التحسسي الذي يستجيب بشدة للمؤثرات مثل غبار المنزل، وبر الحيوانات، والجراثيم الفطرية.

التهاب الأنف الوعائي الحركي:


يحدث هذا النوع من الالتهاب في الأغشية داخل الأنف، وغالباً ما يسبب نوبات عطس بعد التغيرات في درجة الحرارة أو نشاط الجهاز المناعي خلال النوم. الأشخاص المصابون بهذه الحالة قد يجدون أنفسهم يعطسون بمجرد تعرضهم لتغيير مفاجئ في الهواء من البارد إلى الدافئ صباحاً.

  عطس الشمس:


المعروف طبياً بمنعكس العطس الضوئي، هو حالة يمكن أن تؤدي فيها الأضواء الساطعة أو أشعة الشمس إلى نوبات عطس شديدة وغير قابلة للسيطرة. هذا المنعكس يكون ناتجاً عن تحفيز العصب البصري الذي يتقاطع بطريقة معينة مع الأعصاب التي تتحكم في العطس، كل هذه العوامل تؤكد على تعقيد العطس الصباحي وتظهر الحاجة لفهم أعمق للأسباب الكامنة وراءه، مما قد يساعد في تحسين جودة حياة الأفراد الذين يعانون منه يومياً.

طرق قد تساعد في التقليل من نوبات العطس الصباحية 


للتقليل من حدة العطس المتكرر في الصباح، يمكن اتباع عدة استراتيجيات فعّالة لتحسين جودة الهواء والبيئة المحيطة في مكان النوم. من الأساسي الحفاظ على نظافة الفراش والمحافظة على بيئة خالية من المهيجات عبر تطبيق التدابير التالية:

حافظ على فصل الحيوانات الأليفة عن منطقة النوم واحرص على أن تحميمها بشكل دوري لتقليل الفراء والقشور التي قد تثير الحساسية.
استخدام جهاز لإزالة الرطوبة في الغرفة يمكن أن يساعد في الحفاظ على مستوى الرطوبة دون 50%، مما يساهم في الحد من تواجد عث الغبار.
تغطية الفراش بأغطية مضادة للعث قد تقلل من تراكم هذه الكائنات الدقيقة المحفزة للحساسية.


الحفاظ على إغلاق النوافذ أثناء الليل لتجنب الغبار وحبوب اللقاح.


تناول مضادات الهيستامين قبل الخلود إلى النوم يمكن أن يساعد في منع نوبات الحساسية خلال الليل.
 

رفع مستوى رأس السرير قليلاً يساعد في تخفيف أعراض الارتداد المريئي، والتي قد تثير العطس.
 

تنظيف السجاد وغسل الأغطية بالماء الساخن بشكل دوري يقلل من تراكم المهيجات والميكروبات.
 

استخدام المحلول الملحي لغسل الأنف يومياً يمكن أن يزيل المهيجات المتراكمة ويخفف من العطس.
 

متى يستوجب زيارة الطبيب؟  
 

حسب نفس المصدر، يُشدد الأطباء على أهمية الاهتمام بالأعراض التي قد تعيق أداء الأنشطة اليومية. في حال لم تفلح الإجراءات الوقائية في السيطرة على هذه الأعراض أو إذا ازدادت حدتها، يُنصح بشدة بزيارة الطبيب المختص.

التشخيص المبكر يلعب دوراً حاسماً في تحديد الأسباب الكامنة وراء العطس، مما يمكن الطبيب من وصف العلاج المناسب لتخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة اليومية.


 

كلمات دليلية
التعليقات (0)