تكبير الخط تصغير الخط

ما زالت الجبهة الجنوبية- اللبنانية المساندة لقطاع غزة على "سخونتها" بين العدو الصهيوني والمقاومة اللبنانية .

وقد ثبتت المقاومة معادلة الردع الجديدة للإسرائيلي ألا وهي: "بتوسع ...منوسع..بتعلي..منعلي"، وذلك إشارة إلى استهداف مواقع وقواعد عسكرية إسرائيلية في عمق الشمال لفلسطين المحتلة، إن تخطى العدو حدوده واستهدف في العمق الجنوبي البعيد عن الخط الازرق وفق قواعد الاشتباك السابقة التي رسخت بأن لا تتجاوز الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية هذا الخط الفاصل بين الحدود اللبنانية والشمالية لفلسطين وبالتالي المقاومة يكون ردها على مستوطنات معينة لا تصل إلى عكا المحتلة أو حيفا أو "تل أبيب".

إلا أن العدو خرق قواعد الاشتباك بتخطيه للخط الأزرق، وباستهدافه للسيارات والمنازل المدنية بطائراته المسيرة وبالقصف المدفعي للقرى والبلدات.

وقد ارتكب العدو المتغطرس، أمس، مجزرة في بلدة حانين الجنوبية سقط فيها شهداء وجرحى من المدنيين العزل فردت المقاومة صباح اليوم باستهداف مبنى في مستعمرة أفيفيم كان يتحصن فيه الجنود الصهاينة أضف لتجمع آخر للجنود في "حرش نطوعة".

وقالت المقاومة في بيان: "ضمن إطار الرد ‌‏على المجزرة في ‌‏حانين وسقوط شهداء وجرحى مدنيين، إستهدفنا مبنى يتواجد فيه جنود العدو في مستعمرة أفيفيم بالأسلحة المناسبة وأوقعناهم بين قتيل ‌‏وجريح".  

وأضافت: "كما استهدفنا تجمعاً لجنود العدو في ‏حرش نطوعة بالأسلحة المناسبة ‌‏وأصبناه إصابة مباشرة وذلك يأتي في إطار الرد ‌‌‏على الاعتدءات الإسرائيلية على القرى ‏الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية".

أما وزير الحرب الإسرائيلي غالانت كي يقدم "أوراق" انجازات جيشه أمام جمهوره، زعم أنه تم القضاء على أغلبية الضباط في المقاومة اللبنانية.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت صرح قائلا: "لقد اغتلنا نصف ضباط حزب الله الميدانيين في جنوب لبنان".

وأضاف: "هناك عملية هجومية مستمرة للجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء جنوب لبنان ونتائج العمليات مثيرة للإعجاب للغاية  الفترة المقبلة ستكون حاسمة".

وفي تصريح للمتحدث باسم جيش العدو قال: "إن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم 40 هدفًا لحزب الله في عيتا الشعب بجنوب لبنان."

وقد نتج عن استهداف المقاومة للمستوطنات الشمالية أضرار وحريق في مستوطنة أفيفيم بعد إصابة منزلين بنيران مضادة للدروع من لبنان بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

قصف مستوطنة افيفيم

وفي بيان لمجلس الجليل الأعلى، أشار إلى "اندلاع حريق في مستوطنة يارؤون بعد سقوط صاروخ مضاد للدروع أُطلق من لبنان."

وقد تم الإعلان عن حالة تأهب في مستوطنات الحدود الشمالية وإغلاق الطرق في المنطقة الحدودية أمام حركة المرور ومنع الدخول إلى المستوطنات المجاورة للسياج، وفق ما ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية.

هذا وما زالت مدفعية العدو الإسرائيلي بين الحين والآخر تستهدف أطراف بلدتي الجبين وطير حرفا وقرى جنوبية أخرى.