الإمارات تلغي 4 اجتماعات وزارية مع بريطانيا بسبب السودان

profile
  • clock 1 مايو 2024, 4:42:12 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أعلنت أبوظبي إلغاء اجتماعات مع وزراء بريطانيين بسبب غضبها من عدم دعم لندن لها في مواجهة اتهامات مندوب السودان لدى الأمم المتحدة لدعم الإمارات لقوات الدعم السريع في السودان. 

و يبدو أن هناك أزمة قد نشبت بين الإمارات وبريطانيا بسبب دور الإمارات في السودان، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة التايمز، تم إلغاء 4 اجتماعات وزارية بريطانية بناءً على غضب الإمارات من عدم دفاع بريطانيا عنها في جلسة لمجلس الأمن حول الحرب الأهلية في السودان.

ودعا السودان قبل 3 أيام مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة لبحث ما وصفه بـ"عدوان الإمارات"، وكانت الخرطوم قد طالبت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، 15 دبلوماسياً إماراتياً بمغادرة البلاد بعد أن اتهمت أبوظبي بدعم قوات الدعم السريع.

 

بالتزامن مع ذلك، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الإثنين 29 أبريل/نيسان 2024، إن الولايات المتحدة تناشد جميع الدول، بما في ذلك الإمارات، التوقف عن تقديم الدعم لطرفي الحرب في السودان، محذرةً من أن "أزمة بأبعاد هائلة تتشكل" حالياً. 

 

بريطانيا طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن بشأن السودان والخرطوم تطالب بجلسة خاصة حول الإمارات

تعود جذور الأزمة بين الإمارات وبريطانيا إلى جلسة لمجلس الأمن عقدت في وقت سابق من هذا الشهر، حول الحرب الأهلية في السودان بناءً على طلب المملكة المتحدة.

 

واتهم ممثل السودان، خلال الجلسة، الإمارات بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وهو ما نفته أبوظبي، ثم دعت الخرطوم إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن دور الإمارات بالسودان، ودعمها لقوات الدعم السريع.

وقال كاميرون هدسون، المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمساعد الأول في برنامج أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية "CSIS Africa"، إن مصادر مطلعة على الأمر أخبرته أن الإمارات تضغط على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأعضاء آخرين في مجلس الأمن لإلغاء الاجتماع الطارئ بشأن دور الإمارات بالسودان.

 

وتساءل هدسون في تصريح لموقع Middle East Eye البريطاني: "إذا كانت الإمارات العربية المتحدة مصرّة إلى هذا الحد في إنكارها أنها تدعم قوات الدعم السريع، فلماذا تنفق الكثير من رأس المال الدبلوماسي لمنع المناقشة؟".

 

خلاف في واشنطن بشأن طريقة دور الإمارات بالسودان

"في واشنطن، يؤدي الجدل دور الإمارات بالسودان إلى تفاقم الخلافات بين دعاة الأفريقية الذين يريدون اتخاذ موقف متشدد بشأن دور الإمارات بالسودان، وفريق السياسة في الشرق الأوسط التابع لإدارة بايدن، بقيادة بريت ماكغورك، الذين قاوموا استخدام تأثيرهم على الإمارات في الملف السوداني"، حسب الموقع البريطاني.

 

ووصف مراقبون لعقوبات الأمم المتحدة الاتهامات الموجهة للإمارات بدعم قوات الدعم السريع بأنها "ذات مصداقية". 

 

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد للصحفيين: "نعلم أن كلا الجانبين يتلقَّى الدعم، سواء بالأسلحة أم غيرها، لتعزيز جهودهما لمواصلة تدمير السودان. نعم، تواصلنا في هذا الصدد مع الأطراف، بمن فيهم زملاؤنا من الإمارات". 

 

الإمارات تنفي

وتنفي الإمارات تقديم أي دعم عسكري لأي من طرفي الصراع، حيث قالت أبوظبي رداً على اتهامات السودان في مجلس الأمن الدولي: إن دولة الإمارات العربية المتحدة ترفض بشكل قاطع المزاعم التي لا أساس لها من الصحة، والتي أطلقها المندوب الدائم للسودان، والتي تتعارض مع العلاقات الأخوية الطويلة الأمد بين بلدينا، ويبدو للأسف أنها كذلك. ليس أكثر من محاولة لصرف الانتباه عن الصراع والوضع الإنساني المتردي الناجم عن القتال المستمر.

 

كتب سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة محمد أبو شهاب إلى مجلس الأمن في 25 أبريل/نيسان قائلاً إن "الإمارات العربية المتحدة… لا تقدم أي أسلحة أو ذخيرة لأي فصيل منخرط في الصراع الدائر في السودان".

كلمات دليلية
التعليقات (0)